طباعة

إن كيدكن "بينكن" عظيم!

Posted in الثقافة

woman-groupsلسنوات طويلة ظللنا نعتقد بأن مشكلتنا كنساء عربيات أوسعوديات تنحصر في وقوف الرجال ضد طموحاتنا وإنجازاتنا، وضد أن نجد مكاناً يليق بنا تحت الشمس. وظهرت كتابات وروايات وقصص وأفلام تحت عناوين مثل: "العذاب رجل"، ولم يكن هذا في الواقع أمراً بعيداً عن الحقيقة، لأن الرجل بالفعل كثيراً ما يتسلى بتنغيص حياتنا، لكن الواقع يقول أيضاً إن تلك لم تكن الحقيقة الكاملة.
اليوم سنرسل آدم في مهمة ما، مثلاً: شراء المقاضي، إحضار الأولاد من المدرسة، دفع الفواتير، استخراج هاتف جوال لحواء، ملاحقة معاملة حكومية لها، إلى آخر مهامه الكثيرة (نريد أن نساعدك والله يا آدم لكنك تمنعنا..استمتع بيومك إذن)، وسنضع حواء في مواجهة نفسها، ونسلط الضوء على علاقة حواء بحواء في مجتمعنا..كيف هي؟
ابتداء أنا أنفي صفة التعميم عن مقالي، ولكنني سأختار شرائح موجودة في مجتمعنا، بغض النظر عن نسبتها. فلو بدأنا من النطاق الأسري، سنجد أن الفتاة أحيانا تشتكي من أمها التي ترسخ فوقية وأفضلية الذكر على الأنثى، رغم أنها هي نفسها عانت يوماً من هذا الوضع الأعوج، وتمنت لو أنها كانت ذكراً لتحظى بحب أهلها.
وفي مرحلة الخطبة ستشتكي العروس من اشتراطات أم العريس، وتعاملها مع "بنات الناس" وكأنهن بضاعة تقلبها كيف تشاء، قبل أن تتركها لأنها لم ترق إلى مستوى ابنها، وهو بالمناسبة أجمل من وضعته الأرحام، ويا ليتها تفعل ذلك بأدب، ولكنها تترك وراءها شابة محطمة. تحدثني صديقة عزيزة كيف امتلأت عيناها بالدموع بعد أن غادر العريس وأهله منزلهم، لأنه قيل لها بأنها أقل جمالاً من ابنهم! والمرأة هي من ترسخ الاعتقادات البالية عن سن العنوسة، وهي من تسمم في أحيان كثيرة دماغ الرجل حول عدم مناسبة امرأة ما له، لأسباب في مصلحتها هي شخصياً لا هو.
أما بعد الزواج فسنجد أن الكثير من الزوجات لا يشتكين من شيء مثل شكواهن من أم الزوج أو أخواته وما يدخل في حكمهن من "نساء" الأسرة. فهناك من تظن أنها أعطت ابنها للزوجة على طريقة نظام الإعارة، وأنه يحق لها استرداده في أي وقت. أو في أحسن الحالات فإنه يحق لها أن تتدخل في أخص خصوصيات الرجل وزوجته وأسرتهما وبيتهما، ومن يسمع قصص الطلاق، سيجد أن السبب أحياناً هو تدخلات الأهل.
FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed