طباعة

الزمن قراءة تحليلية موجزة

Posted in الثقافة

 

ولكن سواء توصلنا إلى هذه الأداة التسجيلية، أو لم نتوصل، فإن هذا لا يقلل قط من أهمية ذاتية الإنسان الذي يشاهد ويشعر ويحس. وعليه فأن تحليل الإستعاضة يعتبر ناقصاً، وأن القياس في جهاز آلي لا يعني إبدال الذات، بقدر ما يعني إحدى السُبل الخاضعة إلى العقل الذي يفكر ويشاهد.

الجانب القرآني

لقد جاء ذكر الزمن في آيات القرآن بصيغ كثيرة، سواء ما توافق مع الكتب المقدسة: التوراة والإنجيل حول قضية الخلق في ستة أيام، أو القياس الزمني المتفاوت العدد في الصلة بين السماء والأرض. ورغم أن الله الخالق لا يحتاج إلى زمن هو خالقه، إلا أن الإنسان في العالم السفلي يحفزه عقله أن يسبر غور الماديات والروحيات وما ورائها نحو العلم العلوي المتجرد. وهنا نود أن نتناول الزمن الكوني المذكور بالقرآن، ولماذا التغاير فيه؟
تشير النصوص القرآنية بما يلي:

"وإن يوماً عند ربِكَ كالفِ سنةٍ مما تَعدُوُن". (22:47).

"يُدبرُ الأمرَ من السماء إلى الأرض ثم يعرجُ إليهِ في يومٍ كان مقدارهُ ألفَ سنةٍ مما تعدٌّون". (32:5).

"تعرجُ الملائكةُ والروحُ إليهِ في يومٍ كان مقدارهُ خمسينَ ألفَ سنةٍ". (70:4).

إن فِهمنا إلى "الألف سنة" وكذلك إلى "خمسين ألف سنة" تقع ضمن الأبعاد المكانية المحدودة في الوجود الكوني الفسيح. حيث أن المسافة في البُعد والقُرب تكون معكوسة بين الإجرام السماوية بحسب الموقع المكاني لها. مثلاً: الذي يعيش في العالم الطبيعي  يرى أن الأرض هنا والمريخ هناك، والعكس بالعكس يكون صحيحاً أيضاً. وكذلك بالنسبة إلى منظومتنا الشمسية أو مجرتنا الخ.

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed