طباعة

اضطرابُ الكرب ما بعد الصدمة

Posted in المجتمع


تبدأ الأعراضُ في غضون ثلاثة أشهر من الحادث عادة، ولكنَّها قد تظهر بعد عدَّة سنوات أيضاً.

يشعر الشخصُ وكأنَّه يعيش الحادث ثانية مراراً وتكراراً؛ وهذا ما يُسمَّى بالترجيع. وقد يفكِّر الشخصُ بالحادث في أثناء النهار، وربَّما يعيشه ثانية في كوابيسه خلال الليل. كما قد تثير الصورُ أو الأصواتُ أو الروائح أو المشاعر عمليةَ التَّرجيع هذه.

إذا عانى الشخصُ من الترجيع، فقد يفقد صلتَه بالعالم الواقعي، ويعتقد بأنَّ الحادث الصادم يحدث ثانية بالفعل.

يمكن أن يعاني المصابُ باضطراب الكرب ما بعد الصدمة من أعراض جسدية، كالصُّداع والانزعاج الهضمي‎ ومشاكل في الجهاز المناعي ودوخة وألم صدري أو انزعاج‎ في أجزاء أخرى من الجسم.

يتعافى بعضُ المصابين باضطراب الكرب ما بعد الصدمة في غضون ستَّة أشهر، بينما يعاني آخرون من أعراض تستمرُّ أكثر من ذلك بكثير، في حين قد لا يشفى بعضُ المصابين على الإطلاق. ولكن ليس من الضروري أن يعاني كلُّ من تعرَّض لحادث صادم من اضطراب الكرب ما بعد الصدمة.

غالباً ما يترافق اضطرابُ الكرب ما بعد الصدمة بإصابة المريض بحالة اكتئاب وقيامه بتعاطي المخدِّرات وغير ذلك من اضطرابات القلق.

قد يقود اضطرابُ الكرب ما بعد الصدمة إلى أفكار انتحارية عندما يترافق مع الاكتئاب؛ وهذا هو السببُ وراء الضرورة الملحَّة للسعي إلى التماس الرعاية الطبِّية في وقت مبكِّر.


التشخيص

يجب أن تستمرَّ الأعراضُ أكثر من شهر كي نشخِّصها على أنَّها اضطراب الكرب ما بعد الصدمة، ويجب مراجعةُ الطبيب لتحديد ما إذا كان الشخصُ المعني يعاني فعلاً من اضطراب الكرب ما بعد الصدمة.

قد يجد الشخصُ صعوبةً في التحدُّث عن أعراضه، لأنَّه يخشى من الفكرة التي قد يكوِّنها الآخرون عنه؛ فعلى سبيل المثال، وجدت إحدى الدراسات أنَّ أربعين بالمائة فقط من الجنود العائدين من الحرب، والذين يعانون من اضطراب الكرب ما بعد الصدمة، أخبروا بأنَّهم يحتاجون إلى تلقِّي المساعدة لتجاوز أزمتهم النفسية، فقد خشي الكثيرُ منهم أن يؤثِّر ذلك في وظائفهم في الجيش.
FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed