البوابة
الآباء والشؤون الدراسية للأبناء
وهنا تأتي أيضاً مسألة الاهتمام بالهوايات وتعارضها مع الدراسة ، فموقف الكثير من الآباء والأمهات من هوايات أبنائهم وبناتهم سلبيّ ، لأنّهم يعتبرون الهواية مهما كانت ذات قيمة ، مضيعة للوقت ، والجهد الذي يُبذَل فيها يجب أن يُبذَل في الدراسة والتحصيل العلمي .
ومع أنّ التزاحم بين الدراسة وممارسة الهوايات يجب أن نبحث له عن حل حتى لا يؤثِّر الذي يمكن تأخيره على الذي لا يمكن تأجيله ،
إلاّ أنّ مراعاة الأسلوب المناسب في تحاشي الهجوم النقدي اللاّذِع والمستخفّ بالهوايات ، والتأكيد على أنّ العطلة آتية وفيها متّسع لأن تمارس هواياتك بحرِّية تامّة ، وسأعمل على أن أوفِّر لك بعض ما يُساعدك في ذلك ، أو أنّ الهواية يمكن أن تنتظر ، أمّا الدراسة فلا تستطيع الانتظار ، وما ناظر من أسلوب فنِّي يجعل الشاب يعيد حساباته ، بعكس ما لو أخفينا أدوات رسمه أو كتاباته أو الأجهزة التي يمارس من خلالها هواياته ، أو حطّمناها ، فإنّ ذلك مدعاة لزيادة التشبّث بها ، فـ « الإنسان حريص على ما مُنِع » ، وسبب في تراجع الطالب الدراسي لما قد يعانيه من اضطراب نفسي جرّاء ذلك .
المصدر : www.azaheer.org
- << السابق
- التالي