البوابة
اضطراب البوال (Enuresis)
مسار المرض ومآله :
البوال يعتبر اضطراب قابل للشفاء الذاتى بمعنى أنه يتحسن تلقائياً مع التقدم فى العمر ونضج الجهاز العصبى ، ومع هذا نوصى بالعلاج حتى نتفادى المضاعفات التى تحدث للطفل لو تركناه حتى يتحسن
تلقائياً .
وطبقاً لتعريف البوال فإن بدايته فى سن الخامسة ، أما البوال الثانوى فبدايته غالباً بين الخامسة والثامنة من العمر ، وأغلب المصابون به يتحسنون فى المراهقة ولكن تبقى نسبة 1% بوالين حتى مرحلة الرشد .
أما إذا كانت بداية البوال بعد سن الثامنة أو مرحلة الرشد فيجب أن نضع فى الاعتبار الأسباب العضوية بشكل أقوى .
وفى الأطفال الذين مروا بفترة جفاف سابقة ثم حدث لهم البوال يجب أن نفكر فى وجود صعوبات نفسية لديهم .
المضاعفات :
لو تركنا حالات البوال بدون علاج حتى تصل إلى الشفاء الذاتى مع تقدم العمر فإننا نعرض الطفل المصاب لمضاعفات نفسية خطيرة نذكر منها :-
1) ضعف صورة الذات ونقص احترامها وضعف الثقة بالنفس
2) الخجل والشعور بالدونية .
3) الانطواء وعدم القدرة على التفاعل الاجتماعى بشكل طبيعى .
4) القلق أو الاكتئاب .
5) الحرمان من الذهاب للرحلات والمعسكرات وزيارة الأقارب خوفاً من حدوث الحالة .
6) الخوف من الزواج خاصة عند الفتيات .
تقييم الحالة :
عند تقييمنا لمثل هذه الحالات علينا أن نراعى عامل السن وشدة الحالة ، ففى الأطفال الأكبر سناً تكون الأعراض مزعجة أكثر وتسبب وصمة للطفل ، وهذا يستدعى تدخلات علاجية أكثر حسماً ، فى حين أن السن الأصغر لا يسبب مثل هذا القلق وبالتالى يسمح بتدخلات علاجية هادئة تأخذ وقتاً أطول . وهذه الاعتبارات نراعيها أيضاً بالتوازى مع شدة الحالة .
ويتلخص تقييم هذه الحالات فى النقاط التالية :-
(1) التاريخ المرضى للحالة :- وهو فى غاية الأهمية للوصول إلى التشخيص الصحيح ولاستبعاد الأسباب العضوية ، ويجب أن يتضمن ذلك التاريخ نمط التبول والتبرز ، والفحصوات المعملية أو الاشعاعية والعلاجات السابقة أن وجدت .
(2) الفحص الطبى والعصبى : وهو شامل للبطن والأعضاء البولية والتناسلية والجهاز العصبى .