طباعة

الاضطرابات التحويلية - الهيستيريا التحويلية

Posted in في أنفسكم

التشخيص التفريقي :

لابد من تفريق الاضطراب التحويلي عن عدد من المراض العصبية والاضطرابات العضوية الأخرى مثل مرض غيلان باريه ( Gillan Barre) والوهن العضلي الوخيم ( Myathenia gravis) والتصلب اللويحي المتعدد ( Multiple sclerosis) والذئبة الحمامية المتعممة ( Systematic lupus) .

ويمكن أن يحدث التباس في تشخيص هذه الأمراض ولاسيما في مراحلها الأولى المبكرة نظراً لتغير الأعراض وتحسنها التلقائي ، ولكن تتوضح صورتها السريرية أكثر مع سير المرض وتقدمه .

ويفيد في التشخيص الفحص الجسمي والعصبي الدقيق وإجراء عدد من الفحوصات إضافة لمتابعة الحالة .

ويجب تفريق الاضطراب التحويلي عن مرض الصرع بأشكاله المتعددة الصرع الكبير والصرع الصغير والصرع الجزئي ( أنظر ملحق التفريق بين النوبات شبيهة بالصرع ونوبات الصرع الحقيقي في نهاية البحث).

وأيضاً يجب تفريق الاضطراب التحويلي عن مرض باركنسون ولاسيمل الشكل الشبابي منه والشكل الدوائي

( الناتج عن استعمال أدوية معينة) .

وأيضاً عن الأعراض التشجنية الحادة وعسر المقوية العضلية الحادة أو المتأخرة الناتجة عن استعمال الأدوية المضادة للذهان أو المضادة للإقياء من نفس الزمرة (Neuroleptics)، أو الناتجة عن مرض عصبي دماغي .

وبالنسبة للعرض التحويلي " عسر البلع " أو مايسمى اللقمة الهستريائية ( Globus hystericus) فمن الممكن اختلاطه مع عدد من اضطرابات الجهاز الهضمي مما يستدعي فحص البلعوم والتنظير لنفي وجود اضطرابات عضوية كالأورام وغيرها .

وفي حالات آلام الوجه الحادة يجب الانتباه إلى تشخيص ألم العصب مثلث التوائم (Trigeminal neuralgia).

كما يجب تفريق الاضطراب التحويلي عن عن غيره من الاضطرابات الجسمية الشكل والاضطراب التصنعي وغير ذلك من الاضطرابات النفسية الأخرى إذا توفرت الأعراض اللازمة لتشخيصها .

العلاج :

يحتاج العلاج إلى أخذ التفاصيل الدقيقة عن الحالة المرضية وكيفية ظهور الأعراض ، وأيضاً إلى بناء علاقة إيجابية علاجية مع المريض . ولابد من الفحص الجسمي الطبي والعصبي وإجراء الفحوصات والاستقصاءات اللازمة . ومن المفيج إتاحة الفرصة للمريض للتعبير عن مشكلاته ومشاعره وصراعاته الحالية .

يبقى العلاج الأساسي هو التوجه نحو إزالة الأعراض والذي يعتمد على الأساليب الإيحائية العامة . ويمكن استعمال عدد من الأدوات والتقنيات لزيادة الإيحاء مثل التنبيه الكهربائي والحقن العضلية والأساليب الدينية مثل أن يطلب من المريض الذي فقد صوته قراءة الفاتحة أو الاستغفار بشكل متكرر والاصرار على ذلك إلى أن ينطق بالكلام .

ويفيد إعطاء أحد المهدئات من زمرة بنزوديازبين مثل (Valium,Ativan) على شكل حقنة وريدية بطيئة يجري خلالها التأكيد على زوال الأعراض وشفائها بشكل إيحائي ، إضافة لفائدتها في إطلاق التعبير الانفعالي عن الذكريات الخاصة والصراعات النفسية والانفعالات المؤلمة . ويستعمل أيضاً الأمفتامين وأميتال الصوديوم لهذا الغرض . ونسبة الشفاء وزوال الأعراض تصل لأكثر من 85% من الحالات .

كما يفيد التنويم الإيحائي غير الدوائي ( Hypnotherapy) والعلاج النفسي الداعم قصير الأمد .

ولابد من تقدير حالة المريض والضغوط الحالية التي يواجهها وأيضاً الرضوض النفسية والآلام التي يعيشها قبل محاولة شفاء وعلاج الأعراض بالقوة الإيحائية ، لأن هذه الأعراض يمكن لها أن تخدم المريض وأن تكون ضرورية مؤقتاً . ومن الممكن تأجيل الأساليب الإيحائية التي تهدف إلى الشفاء الفوري عدة أيام والاتفاق مع المريض على ضرورة بحث المشكلات الشخصية والنفسية التي يعاني منها بأسلوب مفيد وتعاوني ومن ثم مواجهة الأعراض المرضية إيحائياً .

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed