• الشهرة بين الطلب والهرب
    لا تكاد تخطئ عين القارئ في سير السلف الصالح ـ رحمة الله عليهم ـ الحديث عن كراهية الشهرة، فنقرأ أمثال هذه العبارات: "لم يكن يمنعني من مجالستكم إلا مخافة الشهرة"، و "كان فلان يتوقى الشهرة" وقال أحد الأئمة يعظ أخاه: "إياك والشهرة , فما أتيت أحدا إلا وقد نهاني عن الشهرة"، وقال آخر: «بث علمك , واحذر الشهرة»، ورويت الجملة…
    إقرأ المزيد...
  • الإدارة هي السبب
    سؤال أوجه لكل مدير ومسؤول، هل تستطيع أن تخبرني ما هي آخر التطورات في مجال الإدارة والمجال التقني؟ إذا كانت معرفتك ممتازة بهذين المجالين وتقوم بتطوير قسمك أو مؤسستك بتطور المجالان المذكوران فإني أتوقع مستويات خارقة من الأداء وسرعة في العمل، وإنتاجية تقفز قفزاً بخطوات واسعة نحو الأفضل، وتعاون بين الجميع ممن يعملون معك، الاحترام متبادل والآراء مسموعة، والإبداع أساس…
    إقرأ المزيد...
  • التعايش بشكل أفضل مع المرض المزمن
    الأمراض المزمنة هي مشاكل صحِّية طويلة الأمد، قد تدوم مدَّةَ أشهر أو سنوات، وتستمرّ طوالَ الحياة غالباً. قد لا يكون للمشاكل الصحِّية المزمنة البسيطة تأثيرٌ كبير في الحياة، ولكنَّ التَّأقلم مع المرض المزمن هو جزء من حياة ملايين الناس اليوميَّة. ومع ذلك، حتَّى إذا كان المرض المزمن جزءاً من الحياة،
    إقرأ المزيد...
  • الرضاعة لمدة عامين تقي من سرطان الثدي
      الرضاعة الطبيعية لمدة عامين تقي الأم من سرطان الثدي وتحمي الطفل من الإصابة بالسرطان وتجنبه حتى التعرض للعدوى المتكررة‏,‏ هذا ما أوردته توصيات بحث للمعهد الأمريكي عن وقاية الأطفال من مرض السرطان. بحسب ما أوردت “صحيفة الأهرام المصرية”.
    إقرأ المزيد...
  • أفكار لإسعاد والديك
    ونحن صغار كنا كثيرا ما ننتقد الوالدين في تصرفاتهما فلما كبرنا اكتشفنا أن ما قاما به هو الصواب. ومن طرائف ما ذكرته لي والدتي أنها لما كانت صغيرة كانت تتضايق من والدتها في بعض التصرفات فكانت والدتي ترد عليها وتقول سأريك ماذا أفعل إذا صرت أما مثلك ثم تضيف أنها لما كبرت وصارت أما فعلت ما كانت تفعله والدتها. فبر…
    إقرأ المزيد...
  • الرمان
     الرُّمَّانُ Pomegranate شَجرةٌ، تُستخدَم أجزاء مختلفَةٌ منها ومن ثمارها لتَصنيع الدَّواء. والموطِنُ الأصليُّ للرُّمَّان هو إيران. ويُزرَع في المقام الأوَّل في بلدان البحر الأبيض المتوسِّط، وأجزاء من الولايات المتَّحدة وأفغانستان وروسيا والهند والصِّين واليابان.
    إقرأ المزيد...
  • أنقذوا الرحم
    أدري إذا كانت كل الأسئلة الموجهة للمستمعين والمستمعات الأعزاء قد تحسنت، أم أنه صادف استماعي يوم التوعية.. بعيدًا عن الأسئلة الذكية على شاكلة: هل تريد أن تكلّم مطربك المفضّل، الذي هو معنا الآن؟ وكم جوال عندك؟ السؤال هو الآتي: متى تزور أقاربك؟ وإذا كنت تزورهم من الأصل .. كل متى تفعل ذلك؟
    إقرأ المزيد...
  • الإبداع للمؤسسات
    قبل أن نبدأ لماذا نكتب عن الإبداع؟ ولم هذا الاهتمام بالإبداع؟ بكل بساطة لأن الإبداع يقود إلى التجديد، والتجديد يجعلنا نتقدم على غيرنا، والناس والمؤسسات وحتى الدول يمكن أن نصنفهم ضمن قسمين، قسم متقدم وسائر في ركب التطور، وهؤلاء المبدعون، وقسم وقف وقنع ورضي بما عنده، وهؤلاء الأتباع المقلدون، ففي أي فئة تريد أن تكون؟ وفي أي فئة تريد أن…
    إقرأ المزيد...
  • الفوضى مطلوبة عند الأطفال لتنمية خيالهم
    الفوضى .. هل ترتبط بالمكان وترتيب مفرداته، وضبط إيقاعه، أم تمتد إلى الروح والعقل والوجدان، وربما الزمان أيضا؟ ثم ماذا تفعلين إذا كان زوجك أو كانت زوجتك كائنا فوضويا إلى حد الإدمان؟. في عرف الموضة والإتيكيت، تبدو الفوضى وكأنها نقيض الأناقة والجمال والتنسيق، ومع ذلك فثمة من يرى أنه لا بأس من «بعض الفوضى» لكسر روتينية الحياة، وتجديد طاقة الخيال…
    إقرأ المزيد...

البوابة

طباعة

الإجازة الزوجية ملاحظات نفسية اجتماعية

Posted in الأسرة السعيدة

happy-familyإن مصطلح الإجازة الزوجية يتضمن درجة من السخرية اللاذعة ، وبشكل خفي ومبطن .. لأن الإجازة تكون عادة في الأعمال الاعتيادية المعروفة العضلية أو الفكرية ، حيث يمكن للإجازة أن تكون مريحة ومفيدة يتخفف فيها المرء من أعباء العمل ومشقاته وواجباته ومسؤولياته ، ويقضي أوقاتاً جميلة مسترخياً ومرتاحاً ، بعيداً عن العمل وعن مشكلاته وضغوطه .

وفي الإجازة عموماً تجديد للنشاط وراحة بعد التعب ،

 

يستعيد الإنسان بعدها نشاطه وطاقاته وقوته ويقبل على عمله من جديد متجدداً ومتفائلاً ..

وفي الحياة الزوجية يقوم بعض الأزواج بعطلة زوجية أو إجازة زوجية .. حيث تطلب الزوجة مثلاً أن تقضي وقتاً مع أهلها أو صديقاتها .. وكذلك الرجل .. وتتوقف الحياة الزوجية المشتركة لأيام أو أسابيع أو أكثر ، ثم يعود الطرفان إلى حياتهما المشتركة . وبعضهم يعتبر أن مثل هذه الإجازة مفيد .. وينصح بها على أنها حل ناجح لكثير من المشكلات الزوجية ، كما أنها أسلوب وقائي يمنع تطور المشكلات أو يقلل من حدوثها ..

وبشكل عملي فإن المرأة هي من تطلب مثل هذه الإجازة بعد حدوث مشكلة أو شجار أو دون ذلك ، ويقتنع الزوج مع إصرار الزوجة على هذا الحل المؤقت، وتسرع الزوجة لجمع ثيابها وحاجاتها ثم تخرج إلى إجازتها .. ضمن عنوان عام وقاعدة متكررة " أننا سنرتاح قليلاً ونغير جو ونفكر في مشكلاتنا عن بعد ، ونستعيد نشاطنا وحبنا بعد ذلك " ..

وعادة تقضي الزوجة أياماً عند أهلها وتتخفف من مسؤولياتها اليومية وتحيط بها الرعاية ممن حولها .. وتأتيها النصائح بأن " أتركيه قليلاً ليعرف قيمتك ويشتاق إليك " " وأن البعد يزيد القلب شوقاً " وغير ذلك من الخبرات التي يتناقلها الناس والأمهات وغيرهم .

وكثير من الأزواج يشعر بالوحدة والتوتر ويتصل بزوجته ويذهب إليها متودداً ومتوسلاً يريدها أن تعود على عجل ..وبعض الزوجات يتدللن ويبقين في الإجازة وقتاً أطول مما اتفق عليه ، وبعضهن يرجعن بسرعة .

ومما لاشك فيه أن عادات الناس وخبرات الحياة وآراء الأمهات والخبيرات فيها فوائد عملية .. حيث يمكن لهذا الانفصال المؤقت بين الزوجين أن يثير مشاعر الفقدان وقلق الانفصال وبالتالي يثير مشاعر إيجابية تجاه الشريك الزوجي ، إضافة لإثارة أفكار إيجابية وواقعية حول الزوج والحياة الزوجية وتحملها وتحمل مشكلاتها أثناء الانفصال أو بعده .

كما أن ابتعاد الطرفين الغاضبين مكانياً ، بعد مشكلة أو شجار حاد يفيد في تهدئة النفوس وفي تخفيف درجة الغضب ، مما يؤدي فيما بعد إلى برزو المشاعر الإيجابية تجاه الطرف الآخر والتفكير المنطقي بعيداً عن الغضب والألم والجروح .


 

وفي الجانب الآخر من الممكن أن يكون أسلوب الإجازة الزوجية خطراً ..فهو يمثل تهديداً بالانفصال ضمن شعارات براقة قد لاتكون مقنعة ، وهو يثير قلق الانفصال الفطري الذي يتعرض له البشر خلال نموهم في مرحلة الطفولة ومابعدها .. وبعض الأشخاص لديهم حساسية خاصة تجاه ذلك بسبب ظروفهم التربوية وعلاقتهم المقلقة بأمهم ، وهم يشعرون بالنبذ والترك والفراق بشكل حاد ، ويردون على هذا الشعور بالغضب والعدوانية والكره .. وبعضهم يهدد زوجته بأنها إن ذهبت إلى أهلها فلن تعود .. أي تصبح طالقاً . وتأتي التفسيرات الفقهية لتخفف من وقع الطلاق وأن المقصود هو التهديد وليس الطلاق الفعلي، وأن الطلاق لايقع في مثل هذه الحالات التي تخرج فيها المرأة من البيت من الناحية الشرعية .

وكلما كانت فترة الابتعاد أطول كلما كانت مخاطرها أكبر .. حيث يؤدي البعد إلى مشاعر سلبية وكره ، وإلى التعود على الحياة اليومية دون الشريك الزوجي ، كما أن بعض الشخصيات من الجنسين ومن حيث تكوينها ، ينطبق عليها مبدأ " البعيد عن العين ، بعيد عن القلب " وليس مبدأ " أن البعد يزيد القلب اشتياقاً " . إضافة إلى إمكانية حدوث علاقات جديدة عاطفية عابرة ، وغالباً ماتكون مزيفة أو سطحية ، حيث يندفع الطرف الغاضب إلى إيذاء نفسه وشريكه بشكل مباشر أو غير مباشر بأن يبدأ علاقة عاطفية في فترة الإجازة الزوجية .. محققاً بذلك رغباته بأن يكون محبوباً غير منبوذ أو متروك ، وأن أحداً يهتم به وبمشاعره .. وكثيراً مايتبين أن هذا الاندفاع كان غير مناسب وهو يسبب مشكلات خطيرة إضافية للعلاقة الزوجية .

كما أن استعمال أسلوب الإجازة الزوجية المتكرر يدل على عمق الخلافات الزوجية .. وعلى فقر في أساليب العلاج الناجح . والتهديد المتكرر بالانفصال يؤدي إلى عكس مايرجى منه .

وبشكل عملي فإن مشكلات الزواج كثيرة ومعقدة ولايوجد حل أو أسلوب واحد وسريع وكاف.. والعصر الحديث أفرز مشكلات اجتماعية واقتصادية وفكرية وعائلية ونفسية متعددة ..وانتشرت قيم الأنانية والفردية واللذة الفورية .كما أن الامتداد إلى الطرف الآخر وتبادل الحب والعطاء أصبح أقل انتشاراً ..وكذلك الاهتمام بالأسرة والحفاظ عليها والقيام بواجباتها ومسؤولياتها، وازدادت نسب الطلاق والمشكلات الزوجية بشكل واضح .

ويمكن النظر إلى الزواج على أنه كائن إنساني .. يولد وينمو ويكبر ويشب ثم يمر بمرحلة الكهولة والشيخوخة .. وقد يموت مبكراً .. وهو يحتاج للرعاية باستمرار .. ويحتاج للإعداد الصحيح للرجل والمرأة منذ الصغر ، وإلى إعلاء قيم الحب والأسرة والتدرب على متطلبات ذلك ، وإلى مهارات التواصل وتقبل الآخر والامتداد نحوه ، ويحتاج أيضاً إلى المرونة والتنازلات والواقعية والصبر .

ومن المؤكد أن الزواج يتطلب التفكير والجهد والعون والدعم والمساعدة من أصحاب المشكلة أنفسهم ( أي الزوج والزوجة) ، والحوار الزوجي هو حجر الأساس في حل المشكلات الزوجية .. ويحتاج الحوار إلى الوقت المناسب والمكان المناسب ، وإلى تعديل الأساليب والسعي نحو التقارب والحلول الوسط بدل الخلاف والتباعد ، ويمكن أن يكون الحوار يومياً .. والتوجيه الديني أن لاينام الزوجان وهما متباغضان .. ويمكن أن يكون الحوار أسبوعياً أو دورياً وبشكل جلسة خاصة يعطي فيها الطرفان الأمان .. حيث يحدث التعبير عن النفس والأفكار والجروح بشكل عتاب صريح ، ولامانع من الغضب والنقد .. ولابد من إدارة الحوار الناجح وكلا الطرفان يشتركان في ذلك . وبالطبع الحوار الفعال فيه تعبير وصراحة وإنصات للطرف الآخر ، وفيه قبول وتقبل وتعديل ومرونة .. وهو يختلف عن " حوار الطرشان " السلبي أو عن " الخرس الزوجي " .

ويتطلب الزواج الدعم الإيجابي من الأهل والأقارب والأصدقاء  .. ومن ذلك الكلمة الطيبة والنصيحة المخلصة الواقعية .


كما يتطلب الزواج رعاية المجتمع الكبير وقيمه ، وجهود الاختصاصيين التربويين والنفسيين وخبراء العلاج الزوجي والأسري والعائلي والنفسي ، للمساهمة في الحفاظ على الزواج والتخفيف من مشكلاته .

وبالطبع يبقى الطلاق وهو أبغض الحلال إلى الله ، حلالاً وحلاً لمشكلات لاحل لها .. والانفصال الدائم قد يكون هو الحل الصحيح بدلاً عن المعاناة والمشكلات التي استحالت على الحل . ولابد من التكيف مع الطلاق وتقبله ، ومن التخفيف من نتائجه السلبية قدر الإمكان على الزوج والزوجة والأطفال . ولابد من تجدد الحياة واستمرارها ومن الزواج ثانية وتجاوز الماضي والسعي نحو المستقبل .

وأخيراً .. لابد من القول أنه " بالحب وحده لايحيا الإنسان " .. والحياة العملية لها متطلبات عديدة .. والحب والسعادة نسبيان .. ولابد من الواقعية والمرونة ومن عين الرضا.. والزواج يتضمن الحب والعشرة والألفة والمشكلات ، ولابد من السعي الجاد نحو تعديل المشكلات الزوجية والسير في طرق حلها باستمرار.

 

المصدر : www.hayatnafs.com

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed