طباعة

أين نحن منها ؟المبدأ والعقيدة والأسلام السياسي بمناسبة فوزالاسلاميين بمصر العزيزة

Posted in الثقافة

وهكذا عانى أهل البيت والصحابة الاخيارعبر العصور من الامويين والعباسيين وكل اعداء الحق ما عاناه جدهم  ،واليوم نحن علينا ان نكون مثلهم من المطبقين . نعم بحسن نية اساء الينا القدماء حين تصوروا ان كل ما قالوه لنا سيبقى قرآنا للقادمين.وهم بذلك يجهلون صيرورة الزمن في التغيير.لكن من يدعون اليوم بورثة اهل البيت العظام عليهم ان يثبتوا الصحيح فالتاريخ سجل للقادمين.
حين قامت  ثورة الصين حصنت الصين جدارها ومنعت كل الاخرين من الاقتراب من الصين ولم تفتح منافذه للناس الا حينما وصلوا ما يرضيهم ويرضي شعوبهم من التقدم الحضارة والسياسة والمجتمع والناس عندهم اجمعين.حتى قال ماوتسي تونغ ان الصين للصينيين وليست لغيرهم من الاخرين وها ترى الصين اليوم الى اين وصلت في العالمين. (أنظر موسوعة ماو).
وحين قامت ثورة 17 اكتوبؤ عام 1917 فرض الاتحاد السوفياتي السور الحديدي عليه ولم يفتحه الا حينما وصل الى ما وصل اليه كل المتقدمين في الحضارة والسياسة  والناس عندهم اجمعين ،لكن حينما انحرفت قياداتهم عادوا الى الضعف والخسران.
واليوم نحن في العراق  عندما حصل التغيير فتحنا حدود الوطن لمن هب ودب ليسرق ويقتل دون ضمير،ألم يكن ذلك بحاجة الى تفسير؟. واليوم حين حانت ساعة الصفر وظهر التناقض بينهم ،اصبح كل واحد منهم يهدد الاخر بالتجاوزات القانونية،وما دروا ان التعتيم على هذه التجاوزات كل هذا الزمن الطويل هو بحد ذاته ادانة لهم ولسجلاتهم التاريخية في حكم المواطنين يستحقون بها التجريم ان ثبت الدليل.
نقول للمسئولين اليوم : ان القرآن  قد عبر عن مبادىء الحق واليقين بقوله : (قوله الحق وله الملك ) فبعث فينا فكر الصادقين ، وعبر فينا عن تواصل بين انسان وانسان، حين اورده في (كتاب مبين) فيه التصريف والتغيير وهو مناط التكليف الالهي وفقا لنواميس الكون التي ارتضاها لاسعاد البشر اجمعين كما قالته الفلاسفة من المبدعين . ان صيانة الثروة والعدل بين الناس واليقين من مبادىء المسلمين؟ فأين نحن منها الآن ؟ نتقاتل بيننا على الخالي والمليان، فلا تدعوا المسئولية ،فالمسئولية هي عظمة العدل واليقين،وانتم مسئولون عنها في التطبيق.
على الاخوة الكتاب والمثقفين ان يقللوا  من كتابات القصص والخيال ويعودا لمحنة الشعب المتجه اليوم نحو الضعف العام خوفا من التبعثر والانقراض لتسود طبقة الحكام المماليك الجدد ،فأين نحن اليوم من مسئولية الوطن والضمير.
نحن نمر اليوم بمرحلة القصور عن ادراك معنى التاريخ ومعنى المسئولية،حتى اصبحت الفضائيات تنقل لنا اخبارا يقصد منها الضياع والتشتيت، بعد ان اصبحت سلعة رخيصة بيد الحاكمين المتنفذين،ومن يراقب ما ينشر حول وسائل الاعلام يعتريه العجب ،الهذه الدرجة انحطت اخلاق  بعض الاعلامين والحاكمين. ان الاخبار التي تنشر ليست مجرد كلام يكتب في صحف مبعثرة ضعنا حتى في اسمائها المتداخلة ،لا ليست كلاما يكتب بل هي تجارب تسجل،والتجارب تبقى حية بثمراتها دون ان يكون هناك شاهد عليها بالضرورة ،فهل يعلمون؟

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed