طباعة

الفلسفة الإسلامية ومدى أثرها في الفكر الإنساني

Posted in الثقافة

ويمكن القول أن الرشدية دخلت الغرب باعتبارها تمثل التراث الكامل لأرسطو كما شرحه ابن رشد وكما تقبله واستفاد منه الفلاسفة اللاتين.

ولعل الرشديين هم الذين اعتنقوا التأويل الرشدي لكتاب النفس وقالوا بوحدة العقل أو النفس والتي ترتب عليها إنكار المسؤولية الفردية وهو العمل الذي أثار غضب نفوس علماء اللاهوت.

ارتبطت الرشدية اللاتينية بتيارات فلسفية عريضة انضوت تحت أطروحات ونظريات ومفاهيم تمثلت في مسائل نذكرها:

مسألة قدم العالم التي ترفض مبدأ فعل الخلق الإلهي للكون وتتقبل الإله في سياق المتسبب الأول أو المورد الأول للوجود.

نظرية العقل الفعال، التي نفت الخلق ونفت أيضاً «عدم فناء النفس الإنسانية»، ورأت في هذا المنحى أن عملية المعرفة والإدراك ليست إلا اتصالاً وتواصلاً من طرف العقول الفردية السلبية (غير الفاعلة) بالعقل الكوني الأعظم.

إشكالية العلاقة بين الإيمان بالمعرفة أو الوحي بالعقل والتي عالجها الرشديون اللاتينيون وفق فهم مغاير لرأي ابن رشد.

ما هو الدور المنوط بالفيلسوف العربي الإسلامي اليوم في تجديد الفكر الفلسفي؟

لما كانت الفلسفة أبعد المطالب البشرية عن الإقليمية الضيقة كان من واجب المشتغلين بها المشاركة الفعالة في صنع الفكر العالمي والإفادة منه والتفاعل بين المحلي والكوني6.

يمكن القول إن الفلسفة لا تتجدد بقراءة تاريخها الخاص، بل إن كل فلسفة تشكل، بطريقة ما، قراءة للبداية اليونانية. وهذا ما نعاينه من خلال القراءة التي مارستها الفلسفة الغربية على تاريخه الخاص، بتأمل الكوجيطو الديكارتي، أو على الفلسفة اليونانية، كما نجد عند نيتشهNietzsche أو هيديغرHeidegger أو ديريدا Derrida أو فوكوFoucault .

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed