طباعة

الوقايةُ من إصابات الدِّماغ الرَّضية

Posted in الصحة


الأَعْراض

قد تكون إصاباتُ الدِّماغ الرَّضية خفيفةً أو معتدلة أو شَديدة، ويعتمد ذلك على درجة إصابة الدِّماغ. هذا، وتعدُّ إصابةُ الدِّماغ شديدةً إذا استمرَّت حالةُ غياب الوعي التي يعاني منها المصاب أياماً أو أسابيع أو أشهراً. وتمثِّل الغيبوبةُ فئةً من إصابات الدِّماغ الرَّضية الشديدة التي يكون فيها المصابُ في حالةٍ من فقدان الوعي لا يمكن إيقاظُه منها.

وتُعَدُّ إصابةُ الدِّماغ الرَّضية معتدلةً إذا فقد الشخص وعيَه لفترة تمتدُّ من بضع دقائق إلى عدَّة ساعات. وقد يبقى المصابُ مضطرباً أو مشوَّشاً ما بين عدَّة أيَّام إلى عدَّة أسابيع؛ وتستمرُّ التغيُّراتُ في قدرة المصاب على الحركة أو التفكير عدَّةَ أشهر، وقد تصبح دائمة.

أمَّا في الإصاباتِ الخفيفة، فقد يفقد المصابُ وعيَه أو لا يفقده؛ وإذا حدث أن فقدَ وعيه، فإنَّ ذلك يستمرُّ ما بين عدَّة ثوانٍ إلى دقائق. ويكون المصابُ مذهولاً ومشوَّشاً. وتُسمَّى هذه الحالةُ من الإصابات الدِّماغيَّة ارتجاجَ الدِّماغ.

قد يحدثُ ارتجاجُ الدِّماغ بعدَ السقوط في البيت مثلاً، أو خلال احتكاكٍ عنيف في مباراة لكرة قدم. ومن الطَّبيعي أن لا يتذكَّرَ المصابُ بارتجاج الدِّماغ الأحداثَ التي جرت قُبيل الحادث وخلاله وبَعْده مباشرة.

يَنْبغي على المصاب عند التعرُّض لضربة على الرأس أن يخضعَ لفحص من قِبل الطبيب في كافة الأحوال، وذلك من باب ضمان السَّلامة. كما يجب طلبُ الرعاية الطبِّية العاجلة إذا تضمَّنت الأعراض:
  • الاختلاج، وهو تقلُّصاتٌ عَضليَّة غير إِراديَّة وصَمَل (تصلُّب عضلي شَديد)، مترافقان مع فَقْد الوعي عادة.
  • ضَعْفاً أو خدراً في اليدين أو الساقين.
  • اضطراب الكلام.
  • القَيْء المتكرِّر.


ومن الأَعْراض الأخرى لإصابات الدِّماغ الرَّضية الخفيفة نذكر الصُّداعَ، والتَّخْليط الذهني، والشعور بخفة الرأس، والدوخة، وتشوُّش الرؤية أو تعب العينين، والطنين في الأذنين، والطعم غير المستحبِّ في الفم، والتعب أو النُّعاس، واضطرابات النوم، وتغيُّرات المزاج أو السلوك، ومشاكل الذاكرة أو التركيز أو الانتباه أو التفكير. وتزول هذه الأعراضُ خلال بضعة أسابيع في إصابات الدِّماغ الرَّضية الخفيفة.

قد يعاني الشخصُ الذي تعرَّض لإصابة دماغيَّة رضِّية شديدة أو معتدلة، بعد استيقاظه، من أعراض شبيهة بتلك التي يعاني منها المصابُ بإصابة خفيفة، ولكنَّها تكون أكثر شدَّة.

فقد يعاني الشخص، على سبيل المثال، من صُداع يزداد سوءاً أو لا يزول، أو من قيء أو غثيان، أو اختلاج، أو عدم القدرة على الاستيقاظ من النوم، مع توسُّع في إحدى حدقتي العينين أو في الحدقتين معاً، ومن كلام مضطرب، وضعف أو خدر في الأطراف، وفقد التناسق، وتخليط متزايد، وتململ أو قلق، وهياج.

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed