وأما الخارجي فجلب المصالح المادية والسياسية من الولايات المتحدة ودول اليورو عن طريق هذه الاستفزازات بالرضاوات والتسكيت ونحو ذلك؛ لعلم إسرائيل أن الدعم الأمريكي الأوربي استراتيجي لن يتوقف ولو كررت إسرائيل العدوان على جيرانها.
وأما الخاص بالحدث الحالي وهو العدوان على غزة بالأمس فهو متعلق بثلاثة أمور:
الأول: ترنح النظام السوري واقترابه من السقوط، وإسرائيل قبل أيام تحذر من جماعات مسلحة قرب الجولان، والهدف قد يكون صرف الرأي العام العربي والعالمي عن سوريا لتضع لمخابرتها موضع قدم كما فعلت مع العراق، أو لصفقة مع الأسد. وأتوقع أن ثمة اتصالات سرية بين الأسد وإسرائيل ولن أستغرب لو رأيت الأسد في تل أبيب .
الثاني: اختبار موقف القيادة المصرية الجديدة، وهذا محرج جدا لمصر وهو مثل بالون الاختبار، وله تعلق بالأول بمعنى لو كان أداء الإخوان إيجابيا في مصر لإسرائيل سلمت سوريا أيضا للإخوان.
الثالث: فوز أوباما وهذا مهم جدا..وفيه رسائل لأوباما، إن سياستنا لن تتغير حتى لو فزت بولاية ثانية، ودعمك سيصلنا رغم أنفك، وهو ما وقع البارحة من إجهاض أمريكا إدانة عربية ودولية لإسرائيل. ورسالة للعالم العربي مفادها: ستظل إسرائيل هي هي مع المتغيرات الجديدة في الربيع العربي، وستضل أمريكا وأوربا هي هي في دعمها لإسرائيل.
المصدر : www.saaid.net