الثقافة (263)

اسم الشخص هو الرمز اللفظي الدال عليه، وقد يعطي الاسم نوعاً من التأثير أو الانطباع الحسن أو السيئ عن الشخص المتسمي به كما تدل بعض الإشارات قديماً وحديثا، ولذا كانت العناية باختيار الاسم منبعثة من أهميته، فهو يلازم الإنسان حيّاً وميتا، ويظل أيضاً متسمياً به حتى في عالمه الآخر.

الأحد, 20 أيار 2012 19:13

رسالة أردوغان

كتبه

ardoganلا تقتل, لا تفعل بدرعا كما فعل والدك في مدينة حماة, الدنيا تغيرت, وان لم تتغير وتتوقف عن قتل الناس وتأخذ بنصيحتي, فان العالم الحر مضطر لاتخاذ موقف, عندها سأقف معهم, ومعاً سنحاسبك, واعذر من انذر, هذا ما اراد رجب طيب اردوغان توصيله لبشار الاسد, علنا وعلى المكشوف.
بغض النظر عن الاسباب التي دفعت السيد اردوغان الى اتخاذ مثل هذا الموقف,

islam-writingالحديث عن حضور التراث الفلسفي الإسلامي في الفكر الإنساني يستدعي النظر إليه باعتباره رافداً من الروافد التي أغنت الفكر الأوروبي والإنساني على العموم و لا ينبغي أن يفهم منه القيام بنوع من السبق الزمني أو المفاضلة بين فكر فلسفي متأصل وفكر غربي ناشئ، لأن هذا الأمر سيوقعنا في نوع من الإسقاطات باعتبار أن شروط التأصيل تتنافى مع التأسيس الموضوعي للمعرفة. فقولنا مثلا أن ابن خلدون قد أثر في فكر فيكو ومنتيسكيو وأوكوست كونت، لا يعني أفضلية ابن خلدون على هؤلاء الفلاسفة الغربيين أو سبق الغزالي لديفيد هيوم فيما يخص مفهوم السببية. قد يكون في هذا الأمر نوع من عدم احترام الشروط المعرفية الإبستملوجية أو الحضارية لنشوء فكر ما. فالفكر الإنساني تحكمه بنيته الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ولا يمكن فكر أن يفسر خارج سياقاته الزمانية والمكانية. انطلاقاً من هذا السياق يمكن فهم عملية انتقال التراث الفلسفي الإسلامي إلى أوروبا.
ليس معرض الحديث هنا هو التحديد أنّ هويّة أبناء الأقلية العربية في دولة اسرائيل هي هوية إسلامية. فلو كان كذلك لتحددت الهوية وكأنّها انتماء أبناء الأقلية لجماعة المسلمين وهذا غير دقيق لأن منهم المسيحيون والدروز أيضا ً كما أنّ المسلمين أنفسهم ينتمون إلى جماعات أخرى غير المسلمة كالعربية والفلسطينية والإسرائيلية. أمّا كون الأغلبيّة السّاحقة من أبناء الأقليّة العربيّة هم من المسلمين وينسبون أنفسهم لجماعة المسلمين فهذا هو التصنيف الذاتي لأنّ التصنيف الذاتي، كما عرّف في الأبحاث السّابقة، هو انتماء للجماعة الاجتماعية .

b-manوقع حصان أحد المزارعين في بئر مياه عميقة ولكنها جافة، وأجهش الحيوان بالبكاء الشديد من الألم من أثر السقوط واستمر هكذا لعدة ساعات كان المزارع خلالها يبحث الموقف ويفكر كيف سيستعيد حصانة؟ 
ولم يستغرق الأمر طويلاً كي يقنع نفسه بأن الحصان قد أصبح عجوزًا وأن تكلفة استخراجه تقترب من تكلفة شراء حصان آخر،

الجمعة, 07 كانون1/ديسمبر 2012 00:23

محبة الخير للآخرين

كتبه

روى الشيخان عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).
لقد ربى الإسلام أبناءه على استشعارأنهم كيان واحد، أمة واحدة، جسد واحد:{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ َ}(سورةالحجرات:10)، ويقول الله تعالى:{إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً }(الأنبياء:92).
أما الرسول صلى الله عليه وسلم فقد أكد هذا المعنى وشدد عليه حين قال:(المسلم أخو المسلم)، (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا)،(مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر).

الإثنين, 19 آذار/مارس 2012 19:36

في بيان كيفية افتراق الأمة

كتبه
ما يبرر الاهتمام بأسباب حدوث الانشقاق والخروج عن الجماعة في حضارة اقرأ في الزمن الأول هو ما نلاحظه اليوم من عودة المكبوت وبروز التمذهب والطائفية في فترة تنامت فيها أفكار العولمة والكونية والأممية وشهدت بروز تكتلات متنوعة وأحلاف غريبة وتفجر فيها الصراع من جديد حول الرموز الدينية ونشبت حروب مدمرة حول امتلاك المقدس وتوظيفه وبرزت الفرق على السطح،
الأربعاء, 21 تشرين2/نوفمبر 2012 00:09

وإذا بَلغ بهما الكِبر!

كتبه

ليتنى لم أذهب إلى ذلك الكشك في أحد شوارع فينا في النمسا، لأشترى منه جريدة الشرق الأوسط الاثنين 10 رمضان لأقرأ ذلك الخبر، الذي هزَّ مشاعري، بل أمرضنى، وأرعبنى طيلة اليوم، وأنا أتصوّر ذلك المنظر المحزن الذي لا يمكن أن يقبله عقل بشر!

إنني لم أشعر في حياتي بقشعريرة، ورعشة نفسية، وإشمئزاز بقدر ما شعرت به عن تلك الأم البالغة من العمر 58 عامًا،


والتى بقيت ميتة مدة 3 أعوام على كرسى الحمام، أثناء قضاء حاجتها، دون أن يعلم عنها أحد، سواء من أبنائها أو أقاربها، فقد كانت تعيش في كوخ لوحدها؟

لقد حدث ذلك في أحد بلاد الغرب التي وصل فيها التمزق الاجتماعي والأسري إلى الحد الذي جعل الأبناء يجهلون وينسون والديهم؟ ويبتعدون عن أقاربهم، ويجافونهم حتى أن البعض من هؤلاء -خصوصًا الشباب منهم- نجده وقد نسي قسمات وجه والديه، وأقاربه من فرط الجفاء والبعد!!

خصوصًا الأم.. هذه المرأة التي قدّمت فيض روحها، ومن عصارة نفسها «حليب الرضاعة».. هذا الإنسان الذي سقاهم ألذ الشراب، في أول جرعة قدمت لهم في هذه الحياة!

لقد نسي هؤلاء كم من الآلام تحمّلتها في جوانحها، وكم أثقلوها، وأقلقوها، وسهرت الليالى شهورًا طويلة؟ وكم رفسة تلقتها بالقدم داخل الظلمة، وهي تتحمّل، وتصبر، وتتقبّل الألم بالسعادة؟

أي جنس من البشر هؤلاء الناس؛ لينسوا ذلك عندما يكبرون ويقوى عودهم؟ أعتقد أنه لا يوجد تفسير لذلك سوى الإحباط الحاصل في أوساط المجتمع الغربي، وما يسمّونه بالمفهوم الغربي بالحضارة، حتى غرقوا في جرم الحضارة! أو الحرية بمفهوهم هي التي جعلتهم ينحدرون إلى أدنى مستوى حيواني، فيستهترون، ويتجاهلون القيم الأخلاقية، والروابط الأسرية العاطفية..

إن أهم عوامل هذه الحياة هي كرامة الإنسان، والحفاظ على التماسك الأسري والاجتماعي، وإذا اختفت هذه الصفات انسلخ الإنسان من إنسانيته وواجباته.

ونحمد الله أننا أمة لنا رسالة إنسانية مميّزة، وأصحاب قيم وأخلاق، ومتماسكون في المجتمع والأسرة، ويحترم صغيرُنا كبيرَنا، ويعطف كبيرُنا على صغيرِنا!

ولنا القول للمبهورين بمجتمعات الغرب إنهم مخطئون فى انبهارهم بتلك المجتمعات، فهم في مؤخرة ركب الحضارة والإنسانية، وليس لديهم عطف ولا حنان ينبع من الوجدان تجاه بعضهم البعض.. فكل فرد منهم (إيدوا إلوا) كما يقول الممثل دريد لحام.. فالحنان والعطف عندنا يمليه علينا ديننا الحنيف، حتى أصبح متجذّرًا في عقيدتنا، وفي تصرفاتنا.

ولنا أكبر مثال أن نرى مَن يحمل أمه العجوز، أو والده الكهل المريض على أكتافه، ويتحمّل الصعاب والمشاق آلاف الكيلومترات لأداء الحج والعمرة، فيطوف بهما، ويسعى وهما على ظهره، وهو في غاية السعادة، ونجد الابتسامه تعلو شفتيه.. فقد ارتاح ضميره بأن قام بجزء بسيط من واجبه تجاههم.. إنه وازع الإسلام والإيمان.

هذه هي الأخلاق، وهذه هي الإنسانية، وهذه هي روح الحضارة والتكافل والتقدم، وليس التقدم فقط بالشوارع الفسيحة، والكتل الإسمنتية التي يتفننون بأشكالها وتصاميمها!!

 

المصدر : www.kidworldmag.com

communityليس كل من استرسل بالحديث وواظب على القراءة وحفظ الأشعار وحمل المعرفة وحصل على الشهادة هو المثقف , الثقافة هي مزيج من الأفكار والمعتقدات والقيم والعقائد التي يتصف بها المجتمع ويدافع عنها الفرد بسلوكه اليومي  شريطةً أن لا يخدش مشاعر الآخرين ويتعرض لانتهاك حرياتهم وإيذائهم بمبررات غير شرعية ,والمثقف هو الذي يحمل هموم الآخرين ويتدارك انفعالاتهم ويضبط تصرفاته ويسيطر على حواسه ومشاعره أثناء الغضب ,

لقد أكرم اللّه البشرية والأمة المحمدية ببعثة الرسول المصطفى والنبي المجتبى محمد صلى اللّه عليه وسلم فهدى به من الضلالة وبصر به من العمى وأخرج به الناس من الظلمات إلى النور وأتم اللّه به النعمة وكمل به الدين:

الصفحة 1 من 19
FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed