طباعة

الرسم وسيلتك لاكتشاف مشاكل طفلك النفسية

Posted in آباء وأبناء


ويرى د.محمود أنه من الممكن استخدام العلاج بالرسم، مع الطفل الذي يعاني من مرض فرط الحركة –وهو نوع من الأمراض التي يكون فيها اضطراب في كمياء الجهاز العصبي- كوسيلة من وسائل تنمية المهارات، وزيادة التآزر العصبي الحركي له، خاصة وأن الطفل الذي يعاني من فرط الحركة يعاني أيضا من نقص الانتباه، وتشتت فكري؛ لذا فهو يحتاج أولا أن يتم جذبه بألوان براقة وبرسومات جديدة عليه، موضحا أن اللجوء للعلاج بالرسم مع هذه الحالة يأتي في مرحلة لاحقة من العلاج الدوائي الذي يهدئ الطفل ويجعله قادرا على الاستقرار في الجلوس.
وعن أغرب الرسومات التي قام بتحليلها أبو العزايم، يقول:قمت بتحليل عدة رسومات لطفل كان يعاني من الانطواء والخجل والقلق الشديدين، حيث جسد صور (الرجال) بصورة متكررة في رسوماته بشكل فيه خشونة وقسوة، مع تضخيم شديد في الجزء التناسلي لهم، وبعد عدة جلسات مع الطفل، وبعد التركيز على هذا البعد المتكرر، اكتشفنا أن الطفل قد تعرض لتحرش جنسي من أحد أقاربه، ولم يستطيع أن يخبر والديه، خوفا من تعنيفهم، خاصة وأن والدته كانت تحذره من الاقتراب من هذه المنطقة، وبدأ الطفل يشعر بأنه قد أهين،و تم قهره، فأصيب بحالة اكتئاب جعلته ينعزل عن والديه. وبعد توجيه الوالدين،وإرشادهم لكيفية التعامل مع طفلهم، استطعنا أن نقلل كثيرا من حالات التوتر والإحباط والاكتئاب الذي كان يعاني منها الطفل.
توضح الأستاذة سمية حسام مدربة وباحثة تربوية في مركز أسرتي مبدعة ومؤلفة كتاب "العلاج بالرسم أسلوب علاجي ناجح مع الأطفال" أن هناك دوافع كثيرة تجعل الأطفال راغبين في ممارسة الرسم أو (الشخطبة)، منها: إعلان المشاعر والانفعالات الداخلية التي يصعب التعبير عنها سلوكيا، والحاجة إلى التقدير وتحقيق الذات، والتسلية والتقليد، وغيرها من الدوافع التي ينقل من خلالها الطفل الكثير من المدلولات والمعاني على الورق أو أي سطح آخر ليتواصل مع الآخرين.
وتشير سمية إلى أن المعالجين بالرسم هم مهنيون مدربون في كل من الفن والعلاج النفسي، فهم مضطلعون بالنمو الإنساني والتطبيق الإكلينيكي ويستعملون الرسم في التشخيص والبحث، خاصة وأن الرسم يستخدم (كعلاج تأهيلي نفسي )، ويتزايد أثره كلما قرأ لنا الأطفال رسوماتهم وأعمالهم.

 

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed