البوابة
اكتئاب ما بعد الولادة
المسببات:
على الرغم من عدم وجود سبب محدد لإصابة بعض النساء دون غيرهن بمثل هذا الاضطراب، إلا أن هناك عدد من العوامل التي قد تساهم في ظهوره، أهمها:
التغيرات الهرمونية التي تحدث للحامل أثناء شهور الحمل، فمستوى هرموني البروجيستيرون والاستروجين الذي كان مرتفعا طوال فترة الحمل، ينخفض بشكل كبير خلال أيام قليلة من الوضع. كذلك، قد تنخفض مستويات هرمونات الغدة الدرقية بشكل حاد بعد الولادة، مما يؤثر على نشاط الجسم ويؤدي إلى شعور بالإرهاق والإعياء بالإضافة إلى أعراض مشابهة للاكتئاب. ومن المعتقد أن مثل هذه التغيرات الهرمونية، التي يصاحبها في الغالب اضطرابات في ضغط الدم والتمثيل الغذائي وكفاءة جهاز المناعة، تلعب دورا مهما في الاكتئاب الذي تصاب به العديد من النساء بعد الولادة.
التغيرات الجسدية والانفعالية التي تتعرض لها المرأة بعد الولادة، فربما كانت الأم تعاني من آثار آلام الوضع وتبعات الحمل، هذا بالطبع خلاف التعب المستمر وقلة النوم الذي تعاني منها تقريبا كل الأمهات الجديدات.
صعوبة التكيف مع المسؤوليات الجديدة المتعلقة بالطفل، خاصة إذا كانت أم للمرة الأولى، ففي مثل هذه الحالة تشعر بالتوتر والقلق المستمر بفعل التغيرات الجديدة في نمط حياتها.
وأخيرا، قد تعاني السيدة بعد الولادة من القلق حول مظهرها وجاذبيتها أو حول قدرتها على رعاية طفلها والاهتمام به، هذا بالإضافة لضغوط الأسرة واحتياجات الزوج، وكذلك ضغوط العمل في المنزل وخارجه.