طباعة

العدل في الإسلام شامل لبني الإنسان

Posted in الثقافة


يقول ابن حزم رحمه الله: "أفضل نعم الله تعالىعلى المرء أن يطبعه على العدل وحبه، وعلى الحق وإيثاره" [مداواة النفوس].

وقال ابن تيمية رحمه الله: "بالصدق في كل الأخبار، والعدل في الإنشاء من الأقوال والأعمال تصلح جميع الأعمال، وهما قرينان كما قال الله تعالى: {وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً} [الأنعام: 115] [الحسبة].

ومن هذا المنطلق فنحن في أنصار السنة المحمدية ندعو الخلق إلى الحق، ونسعى بين جميع العباد بالصدق والعدل، وندين هذه الاعتداءات الآثمة التي وقعت على الأبرياء مؤخرًا في مدينة الإسكندرية، وهذا منهجنا وتلك عقيدتنا، وهي عقيدة جميع أهل السنة والجماعة، فهم أهل الرحمة والعدل والإحسان إلى جميع الخلق.

وأختم هذا المقال بموقف شيخ الإسلام ابن تيمية من النصارى وسعيه في إخراجهم من السجن يقول رحمه الله: "وقد عرف النصارى كلهم أني لما خاطبت التتار في إطلاق الأسرى، وأطلقهم "غازان"، و"قطلوشا" وخاطبت مولاي فيهم؛ فسمح بإطلاق المسلمين، قال لي: لكن معنا نصارى أخذناهم من القدس، فهؤلاء لا يُطلقون، فقلت له: بل جميع من معك من اليهود والنصارى الذين هم أهل أمتنا، فإنا نَفْتَكُّهم، ولا ندع أسيرًا، لا من أهل الملة، ولا من أهل الذمة، وأطلقنا من النصارى من شاء الله، فهذا عملنا وإحساننا، والجزاء من الله" [مجموع الفتاوى].

ونحن على هذا المنهج سائرون، وبديننا متمسكون، وإلى دين ربنا داعون، والله يقول الحق وهو يهدي السبيل، ونود أن نُعلم إخواننا أن منهجنا ثابت لن يتغير، وأن دعوتنا بإذن الله قائمة على الحق، ومنهاج النبوة دون مداهنة أو مجاملة، أو تنازل عن مبدأ صحيح، أو معتقد رباني رشيد، ونسأل الله العون والتوفيق والتأييد، والحمد لله رب العالمين.

 

المصدر : www.ar.islamway.net

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed