طباعة

علاقة الفكر بالصحة

Posted in الثقافة

وعلى العكس، فالإيجابيّة في التفكير تؤدي الى تحسّن جهاز المناعة عبر زيادة نسبة الخلايا المقاومة للفيروسات والأمراض في الدم، وهذا ما أكّدته دراسة قام بها الدكتور "ستيفين غرير" من جامعة “king’s college” في لندن. فالنساء اللواتي يعانين من سرطان الثدي ويتميّزن بروح المقاومة تعمرّن لفترة أطول من اللواتي يستسلمن للمرض.
والجدير بالذكر أنه تبيّن من خلال تجارب سريريّة، أن نسبة 30% (أو أكثر في بعض الأحيان) من المرضى يشفون لدى تناولهم أدويّة وهميّة تعرف بإسم “placebos”، ما يظهر أن إيمان المريض بالعلاج هو الدافع الرئيسي لشفائه!
يتبيّن لنا بأن علوم الطب النفسي والجسدي قد أظهرت العلاقة الوثيقة بين الفكر والصحة من خلال نتائج الإحصاءات والظواهر، لكنها لم تشرح آليّة حدوث مثل هذا التأثير، أي أنها أدركت النتيجة عبر ملاحظتها، لكن من دون أن تطال السبب. فلماذا لم تجد علوم الطب الحديث تلك الحلقة الناقصة بعد؟ هل لأن أبحاثها إقتصرت على دراسة ظواهر الأمور فحسب؟ وهل من علوم إستطاعت أن تتجاوز عتبة المادة لتبحث في اللامادة؟
هذا التساؤل هو ما دفعني للتقصي والبحث، حتى إهتديت الى إجابات مثيرة للاهتمام في مراجع الإيزوتيريك - علوم باطن الإنسان، وهي تدرس الإنسان بكل أبعاده، سائر مكوّناته ومكنوناته وآفاقه، بمجمل أسراره، مجاهله وبواطنه، وتضع أمام كل مريد تقنيّة "إعرف نفسك" في تطبيق عملي فيضحي الإنسان هو نفسه المُختبَر و المُختبِر وحقل الإختبار.
تنصّ علوم الإيزوتيريك وخصوصاً في كتاب "تعرّف الى فكرك" بقلم ج ب م، أن الفكر أساس كل شيء في حياة الإنسان، هو أساس حالة الإنسان الجسديّة والصحيّة والنفسيّة والعقليّة. فإن كان التفكير صحيحاً، سليماً وإيجابيّاً وتلازم مع تطابقه بالقول وتطبيقه بالفعل، عندها يشعر الإنسان بالإستقرار والسلام الداخلي، تهدأ المشاعر وتستكين الأحاسيس فيعمل الجهاز العصبي برتابة مريحة، ويشعر المرء بالنشاط الفكري، براحة البال والهناء مما سينعكس حتماً كصحّة جسديّة سليمة.

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed