طباعة

حيرة مريض نفسى بين الطب والغيب

Posted in المجتمع

مخاطر العلاج الشعبى المتستر بالرموز شبه الدينية :

1 – الغموض الذى يحيط بالعملية العلاجية برمتها ، ونتيجة لهذا الغموض فإن المريض يلقى بنفسه فى المجهول ، وكل احتمالات الفشل أو النجاح قائمة ، والمسألة أشبه بمقامرة بلا أى ضمانات . وهذا الغموض يجعل خبرة المعالج الشعبى غير قابلة للنقل إلا بشروط سرية خاصة تعمل تحت الأرض .

2 – السلبية والاعتمادية من جانب المريض وذويه ، فليس مطلوبا منهم فعل شئ ذا بال إلا الاستسلام للمعالج الشعبى وتوجيهاته الغامضة .

3 – التلويح بالحل السحري : إن كثيراً من المعالجين الشعبيين يلوحون للمريض وأسرته بإمكان حل مشاكلهم بطريقة سحرية لا تتطلب الكثير من الجهد من المريض أو من أهله ، وهذا ربما يكون أحد العوامل التي تفسر إقبال الناس على العلاج الشعبي الذي يعد ( ولا يفي ) بالحل السحري السريع دون استفسار أو تقصي أو شرح أو بذل جهد ، وإنما كل المطلوب تناول بعض السوائل أو لبس بعض التمائم أو تكرار بعض العبارات غير المفهومة ، وهذا يؤدي إلى كثير من المشاكل المعرفية والسلوكية الخطيرة مثل نشر التفكير السحري بين الناس ، وتوقع الحلول السحرية لمشاكل يومية واقعية كانت تحتاج لبذل جهد حقيقي من المريض وأسرته ومجتمعه .

4- سهولة تغلغل الدجالين والمشعوذين في مجال العلاج الشعبي نظراً لعدم وجود ضوابط تحدد ماهية العلاج الشعبي ؟ ، ومن هو الذي يحق له ممارسته ؟ ومن الذي سيعطيه ذلك الحق ؟ ، ويحاسبه إذا أخطأ ؟ ، ويسحب منه ترخيص العمل إذا خرج عن حدود الممارسة .

5- عدم وجود قوانين ونظم وأخلاقيات تحكم ممارسة العلاج الشعبي .

6- استغلال بعض اللافتات الدينية لتغطية ممارسات خاطئة ليس لها علاقة من قريب أو بعيد بالدين ، وهذا يؤدي إلى خلط مفاهيم خاطئة بمفاهيم دينية ، فيؤدي إلى اضطراب في تصورات العامة واعتفاداتهم .

7- احتمالات تقديس المعالج إذا حقق نجاحاً ملحوظاً في بعض الحالات ، وهذا ربما يؤدي بالمريض وأهله إلى التعلق بغير الله . وقد سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين : هل يمكن أن يؤدي العلاج عند المقرئين إلى نوع من التقديس لهم ، وكيف يمكن تفادي ذلك ؟ .. فأجاب فضيلته قائلاً : " هذا يختلف باختلاف الناس ، فمن الناس من يقدس من أسدى له خيراً ، حتى ولو كان أمراً دنيوياً ، ومنهم من لا يقدسه ولكنه يرى أن له معروفاً عليه لا يكافئه إلا بقضاء حاجه . لكن إذا كان الشفاء بالقراءة الشرعية فإن التقديس للإنسان أكثر توقعاً مما لو كان بغير ذلك ، لأنه ربما يعتقد أن لهذا الرجل منزلة عند الله عز وجل وأنه بسبب هذه المنزلة فقد كتب الله له الشفاء على يديه ، لكن الواجب أن يعلم الإنسان أن القراءة هي سبب للشفاء والدواء الذي حصل به الشفاء وإنما هو سبب ، والله سبحانه وتعالى هو المسبب " .

8- استخدام بعض الوسائل التي تضر المريض أو ربما تودي بحياته مثل الخنق والضرب والحرق والصعق بالكهرباء من قبل بعض المعالجين . يقول الشيخ عبد العزيز الحمدان : " إن هناك أساليب خاطئة يتبعها البعض مثل حرق أيدي النساء بالنار أو بجهاز كهربي ، أو الخنق والضرب بحجة إخراج الجني من الدم . وإني أعجب من هذه الأساليب ، فهل هذا نقص في الاعتقاد بأن كلام الله ليس كاف في العلاج ، أم هي رغبة في التأثير على ذلك الجني بالرهبة والضرب ، وهنا أقول : إنه يكفي كلام الله رهبة ، فلو نزل على جبل لزلزله وتصدع "

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed