طباعة

البطاطا (Solanum tuberosum) ودورها في تغذية وصحة الإنسان

Posted in المغذيات

المركبات السامة والمسببة للتحسس

تمتاز البطاطا باحتوائها على أنواع من المركبات النباتية ذات التأثير السمي والمسبب للتحسس في الجسم لدى بعض الناس. ومن أبرز تلك المركبات الجلايكوألقالويدات Glycoalkaloids أو الألقالويدات السكرية، وهي مركبات نيتروجينية تتواجد في البططا وفي غيرها من نباتات العائلة الباذنجانيات Solanaceae. ومن بين هذه المركبات السامة الألفا-سولانين والألفا-شاكونين، والتي تتمركز في قشرة البطاطا بشكل أساسي. وعلى الرغم من التأثيرات السلبية المعروفة لهذه المركبات على الصحة، مثل التسبب بالغثيان والتهاب الأمعاء والتسبب بتشوه الأجنة، إلا أن الباحثين قد أشاروا إلى وجود تاثيرات صحية إيجابية لها مثل خفض سكر وكولسترول الدم والتأثير المضاد للالتهاب وللأحياء الدقيقة الممرضة ومنع نمو السرطان.  ومع هذا فإن الباحثين يسعون إلى تطوير أصناف من البطاطا ذات محتوى أقل من تلك المركبات السامة. ويجدر القول إلى أن ما يتداوله الناس من أن البطاطا ذات القشرة الخضراء اللون تحوي كميات كبيرة من المركبات السامة قد نقضه أحد الباحثين مشيراً إلى أن مركبات الكلوروفيل تتجمع جنباً إلى جنب مع الألقالوديات السامة في القشرة عند تعرضها للشمس، مما يعني أن اللون الأخضر ليس مجرد ألقالوديات سامة لوحدها. أما المركبات المسببة للتحسس فهي برتينات البطاطين، والتي تسبب التحسس لدى فئة قليلة من الناس، وهو من أنواع التحسس غير الشائعة لدى الأطفال والتي تقل ضراوتها ويزداد تحملها مع تقدم العمر ومع تعريض البطاطا للحرارة لفترة زمنية أطول.

علاقة البطاطا بصحة الإنسان

علاوة على أهمية البطاطا كغذاء وقوت رئيسي للإنسان، فإن له كذلك تأثيرات مباشرة على صحته وحيويته. وعلى الرغم من اتهام البطاطا بعلاقتها بالإصابة بأمراض السكري وبعض أنوا ع السرطان، إلا أنها أسهمت وما زالت تسهم في الحد من انتشار أمراض سوء التغذية ونقص البروتين والطاقة. كما أن احتواءها على كميات وافرة من مانعات التأكسد أضفى عليها أهمية إضافية في الحد من أمراض الشيخوخة وغيرها من الأمراض المزمنة كالسرطان والسكري وأمراض القلب والشرايين.

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed