طباعة

التين (Ficus carcia): فاكهة الصيف المتميزة

Posted in المغذيات

حيث تكون الثمار يانعة طازجة طرية القوام طيبة الطعم، أو مجففاً في غير موسمه، وهو ما يعرف بالقطين أو التين المجفف، ولكل من النوعين قيمته الغذائية وفوائده الصحية ومميزاته في التركيب. ويغلف ثمرة التين طبقة رطبة رقيقة تمتاز باختلاف لونها وتباينه بين الأسود والبني والأخضر والأحمر والأصفر الشاحب والبنفسجي الفاتح والغامق، وذلك تبعاً لاختلاف صنف التين.

القيمة الغذائية والتركيب الكيماوي للتين

بالنظر إلى التركيب الكيماوي للتين، يتبين لنا تميزه باحتوائه كمياتٍ معتبرة من عدد من العناصر الغذائية الأساسية، الكبرى منها والصغرى. وبالنظر إلى جداول التحليل الغذائي، يظهر احتواء التين على قرابة 79% من وزنه ماء، ما يعطيه قدرة على ترطيب الجسم وتزويده بالماء لتعويضه ما فقد منه خلال حر الصيف،  وكذا احتواءه كميات معتبرة من السكريات (قرابة 16% من وزنه)، التي لسكر الفركتوز الحظ الأوفر منها (56%)، يليه سكر الجلوكوز (43%)؛ فهو بذا يعد مصدراً سريعاً للطاقة، فيما تصل نسبة الألياف الغذائية في التين إلى 3%، وهو ما يجعل منهم غذاءً مانعاً للإمساك، واقياً من مضاعفاته ومخاطره. وفي المقابل، يحوي التين كميات قليلة من البرويتن (أقل من 1%) وأقل منه الدهون (0.3%)؛ ما يجعل منه غذاء نافعاً ومميزاً لمن يعاني من ارتفاع الدهون وأمراض القلب والشرايين. ولعل أكثر ما يميز التين هو ارتفاع محتواه من العناصر الغذائية الصغرى وهي المعادن والفيتامينات، حيث يعد مصدراً مميزاً لعدد منها وأهمها البوتاسيوم  (232 ملغم/100 غم) المعروف بقدرته على المساعدة في تخفيف ارتفاع ضغط الدم وتحسين عمل القلب، والمنغنيز (0.13 ملغم) الضروري لعمل طيف واسع من إنزيمات الجسم ويؤدي نقصه إلى حدوث اضطرابات في عمل  الدماغ وفي ضبط سكر الدم والتكاثر وفي تكون الأنسجة الضامة والعظام، إذ تزود المائة غرام من التين (ثلاث حبات متوسطة الحجم) قرابة 6% من احتياجات الجسم اليومية من هذين العنصرين المعدنيين. وفي المقابل، تزود تلك الكمية الجسمَ بقرابة 4% من الاحتياجات اليومية لعناصر الكالسيوم (35ملغم)  والنحاس (0.007ملغم) والمغنيسيوم (17ملغم)، والقليل من الحديد (0.47 ملغم) حيث تسد الكمية المذكورة حوالي  2% من الاحتياجات اليومية للعنصر الأخير. وفي المقابل، تزود الحبات الثلاث الجسم (100 غم) بعدد من الفيتامينات، حيث تلبي هذه الكمية حوالي 6% من الاحتياجات اليومية لفيتاميني ك (4.7 ملغم) و ب6 (بيرودوكسين) (0.11 ملغم)، في حين تلبي هذه الكمية قرابة 3% من الاحتياجات اليومية للفيتامينات: مكافيء فيتامين أ (142 وحدة دولية) وفيتامين ب2  (الريبوفلافين) (0.05 ملغم) وفيتامين ج (2.0 ملغم) وحمض البانتوثينيك (0.3 ملغم)، وتلبي قرابة 2% من الاحتياجات اليومية لفيتاميني ب3 (نياسين) (0.4 ملغم) والفولات (6.0 ملغم).

الكيماويات النباتية الطبيعية في التين

لعل أبرز ما يميز ثمار التين، وهو ما دفع العلماء والباحثين إلى دراستها وسبر أغوارها، هو اكتشاف وجود كميات كبيرة من عدد من المركبات الكيماوية الطبيعية النافعة، والتي تعرف بالمركبات النباتية الحيوية Bioactive Phytochemicals. وتعرف هذه المركبات بأنها مركبات طبيعية ذات تأثيرات فسيولوجية وطبية نافعة، ولها تعزى العديد

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed