• الشهرة بين الطلب والهرب
    لا تكاد تخطئ عين القارئ في سير السلف الصالح ـ رحمة الله عليهم ـ الحديث عن كراهية الشهرة، فنقرأ أمثال هذه العبارات: "لم يكن يمنعني من مجالستكم إلا مخافة الشهرة"، و "كان فلان يتوقى الشهرة" وقال أحد الأئمة يعظ أخاه: "إياك والشهرة , فما أتيت أحدا إلا وقد نهاني عن الشهرة"، وقال آخر: «بث علمك , واحذر الشهرة»، ورويت الجملة…
    إقرأ المزيد...
  • نماذج البشر و كيفية التعامل معهم
    الانسان الخشن خصائصه ؟ قاسي في تعامله حتى أنه يقسو على نفسه أحياناً - لا يحاول تفهم مشاعر الآخرين لأنه لا يثق بهم - يكثر من مقاطعة الآخرين بطريقة تظهر تصلبه برأيه - يحاول أن يترك لدى الآخرين إنطباعاً بأهميته - مغرور في نفسه لدرجة أن الآخرين لا يقبلوه - لديه القدرة على المناقشة مع التصميم على وجهة نظره -
    إقرأ المزيد...
  • الرمان:غذاء ودواء
    تطور البحث العلمي حول الرمان خلال السنوات السبع الأولى من هذا القرن، وتضاعف عدد البحوث المنشورة حول هذه الفاكهة سبعة أضعاف ليصل عددها إلى ما يربو عن 190 بحثاً محكماً في المجلات العلمية المختلفة، بالمقارنة من 25 بحثاً نشر خلال الفترة الزمنية ما بين 1955 و1999، كما نجد في محرك البحث الطبي Medline،
    إقرأ المزيد...
  • السيطرة على الغضب
    الغضبُ هو انفعالٌ طبيعي وصحِّي. ولكن يمكن أن يكونَ التعاملُ مع الغضب مشكلةً بالنسبة لكثير من الناس، الذين يجدون صعوبةً في إبقاء غضبهم تحت السيطرة. في دراسةٍ حديثة لمؤسَّسة الصحَّة النفسية Mental Health Foundation، قال 28٪ من البالغين إنَّهم يشعرون بالقلق حول الغضب الذي يشعرون به أحياناً، وقال 32٪ منهم إنَّ لديهم صديقاً أو قريباً يعاني من مشاكل في التعامل…
    إقرأ المزيد...
  • سيكولوجية الأمومة
    لا يمكن الحديث عن المرأة فى صحتها ومرضها دون الحديث عن الأمومة ، فهى من أقوى خصائصها ووظائفها منحها الله إياها لتعمر بها الحياة ، ولذلك ارتبطت فكرة الأمومة فى المجتمعات القديمة بالألوهية وذلك حين كان هناك اعتقاد بأن المرأة هى التى تنجب بذاتها أى أنها مصدر الخلق ، ومن هنا انتشرت الآلهة الأنثى بمسميات مختلفة . ثم حين اكتشف…
    إقرأ المزيد...
  • الجو النفسى للفتنة
    تعودنا فى مهنة الطب النفسى أن نحدد عوامل الخطورة لدى الأشخاص المعرضين للقيام بسلوكيات عنيفة تجاه أنفسهم أو تجاه غيرهم , وذلك بهدف دراسة تلك العوامل والتعامل معها وتقليلها لكى نصل إلى حالة نسبية من الأمان للشخص وللمجتمع . وهذا المنهج يمكن تطبيقه فى قراءة وتحديد عوامل الخطورة فى الوسط الإجتماعى مع الوضع فى الإعتبار سيكولوجيات الجماعة وسيكولوجية القيادة ,
    إقرأ المزيد...
  • تفكرنا ام مكرنا فالحساب آت
    يعتبر النبي الكريم عليه الصلاة والسلام أول من وضع أساساً علمياً لهذه الظاهرة (أي كسوف الشمس والقمر)، فقال: (إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله تعالى لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله تعالى وإلى الصلاة) [متفق عليه]. الآيآت في الكون جازمة لا ريب فيها ولكن اين المتفكرون في هذة الظاهرة وقد اكون غير…
    إقرأ المزيد...
  • معلومات مفيدة للمتبرعين بالدم
    يبلغ مقدار الدم الذي يفقده الإنسان عند تبرعه بالدم حوالي 450 مل للمرة الواحدة.وعادة ما يقوم الجسم بتعويض ذلك في خلال فترة قصيرة جدا من الزمن. ويعتبر التبرع بالدم عملية امنة ، من النادر أن يعاني المتبرع من أي مشاكل مرتبطة بتبرعه بالدم، إذ أن صحة الانسان شرط  للتبرع ولا يمكن السماح لشخص بالتبرع مالم تكن صحته جيدة.   ماذا…
    إقرأ المزيد...
  • قدوم الطفل المعاق وأسرته
    - قدوم, اي طفل, يعني تغيرا في الأسره. ويعني ذلك المزيد من الالتزامات الماليه والاخلاقيه والاجتماعيه .ان قدوم الطفل الأول يحدث تغيرا في حياة الزوجين .وقدوم الطفل الجديد غالبا ما يحمل الزوجين على التضحيه ببعض الأنشطة الاجتماعيه وغير الاجتماعيه في محاولة للتكيف للوضع الجديد, واذا كان الطفل العادي يخلق تغيرا داخل الأسرة ويترك آثار في الأدوار الإجتماعيه للوالدين ويزيد من…
    إقرأ المزيد...

البوابة

طباعة

ذكرياتى فى حارة الكنيسة

Posted in في أنفسكم

ومن الطرائف أننا كنا فى رمضان نذهب إلى ساحة مسجد الشيخ عبيد لنستمع إلى الأذان , وما أن يؤذن الشيخ عبداللطيف حتى تسابق سيقاننا الريح عودة إلى بيوتنا وكان ثلث الذين يجرون بيننا من النصارى , وكنا نردد ونحن نجرى : " المغرب ادن .. يا صايم افطر " , وكنت أصل إلى بيتنا قبل جورجى وجرجس فى حين يكملان هما طريقهما إلى بيتهما وهما يرددان فى حماس : " المغرب ادن .. يا صايم افطر " .

وقد اشتهر الأقباط فى ذلك الوقت فى بلدتنا بشيئين : تربية النحل وبيع المصوغات , وكانت لهم طقوسا نسعد بها معهم فحين يأتى موسم جمع العسل يوزعون على جيرانهم من المسلمين أطباقا من العسل , وكانوا يختصوننا بزيادة فى كمية العسل مع أقراص من الشمع المشبعة بالعسل نظرا لعلاقتنا الخاصة بهم . أما فقراء النصارى فكانوا يوزعون مايسمى ب " ماء العسل " وهو سائل يتم طبخه فيصبح مثل المهلبية وله طعم قريب من العسل ولكنه مخفف . أما الصاغة منهم فكانوا يتميزون بصدق الحديث والأمانة فى التعامل وطول البال والصبر خاصة مع مساومات النساء وترددهن فى اختيار الحلى الذهبية .

أما جيراننا المواجهين لنا فكانوا بيت عم " إبراهيم سمعان " وأذكر زوجته الطيبة السيده " أم موريس " وابنه الكريم الأستاذ موريس ( وله معى قصة سأرويها بعد قليل ) وابنيه الآخرين محفوظ وسعد , وابنته صوره . وبيت عم إبراهيم سمعان كان يحتوى بلكونه كبيره من الخشب وكان أبناؤه مغرمون بوضع قصارى نباتات الزينة فى هذه البلكونة الخشبية المطلة على الشارع المؤدى للسوق , وكأنى الآن أرى قطرات الماء تتساقط من هذه القصارى بعد سقيا الزرع فيها .

وفى أحد الأيام كنت ألعب فوق سطح بيتنا فلغدتنى نحلة وتورم مكانها بشكل واضح آلمنى كثيرا , وهنا غضب أبى لأن عم " إبراهيم سمعان " كان يربى مجموعة من النحل فوق سطح منزله المجاور لنا , وحين علم عم "ابراهيم " بهذا الأمر ما كان منه إلا أن طيّب خاطر والدى ومسح على يدى المتورمة وأرسلت السيدة الفاضلة أم موريس إلينا طبقا من عسل النحل وقاموا بنقل خلايا النحل بعيدا عن البيت .

وحين بلغت السادسة من عمرى اصطحبنى والدى إلى مدرسة الرفاعى الإبتدائية وكان معه حينئذ صديقه عم "عبده بانوب " جاء ومعه ابنه " مجدى " , وجلست أنا ومجدى متجاورين , وكأن مجدى استوحش جو المدرسة فكان – كعادة كثير من الأطفال فى هذا السن - يبكى كثيرا فى الأيام الأولى ويضع وجهه الباكى على ساعديه فتسيل دموعه على الصليب المدقوق على يده , وكنت أنظر إليه مشفقا عليه وعلى الصليب الذى تكاد الدموع أن تمسحه وأحاول أن أخفف عنه شعوره بالوحشة , وفى آخر اليوم الدراسى نعود إلى بيوتنا القريبة من بعضها , وكنت كلما قابلته – بعد أن كبرنا - ذكرته بهذه الأيام مداعبا ومشاغبا .

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed