الأربعاء, 22 آب/أغسطس 2012 05:35

فرط الحركة وضعف التركيز

كتبه  د. غنام عبدالعزيز الغنام
قييم هذا الموضوع
(0 أصوات)

children12الطفل صفحة بيضاء يمكن ان ننقش عليها ما نريد وعلى الرغم من ذلك نسمع ونشاهد ونقرأ عن بعض انحرافات الابناء داخل المجتمع ناتجة من اساليب تربوية خاطئة بعضها صادر عن نوايا طيبة ضلت الطريق بسبب الجهل وبعضها صادر عن ممارسات تسلطية، في هذه الصفحة نعرض بعض المشاكل التي تواجه المربين في محاولة سريعة وبسيطة لايجاد الحلول لها.
المشكلة

 

معلمات طفلي في الروضة يشتكين دائماً من فرط حركته وضعف تركيزه، وعندما نقلته إلى روضة أخرى بعد انتقالي للسكن في منطقة جديدة، اشتكت المعلمات كذلك من المشكلة نفسها، ونصحنني بعرضه على طبيب مختص. لكنني لم أقتنع بكلامهن، فأنا لا أشك بقدراته العقلية على الرغم من أنني ألاحظ فروقاً في الذكاء والتركيز بين طفلي هذا وأخيه. أيضا في المنزل لا يجلس، ويظل يلعب ويدور إلا إذا كان منهمكا في اللعب على جهاز الحاسوب. فبم تنصحني يا دكتور، وهل كثرة حركته هذه طبيعية في سنه؟

الحل
في هذا العمر يكون الطفل أكثر نشاطاً وحيوية، وتكون مساحة نشاطه الطبيعي عريضة ولا يستطيع أحد أن يحددها. ويقاس نشاطه بالمدة التي يستطيع التركيز فيها هل هي 15 دقيقة أو 20 دقيقة، كأن يجلس لسماع قصة أو للعب مع أقرانه؟ وهل يستطيع تنفيذ التعليمات المتكررة بانتظام (كوقت الغداء أو لبس ملابسه)؟
أما اقتراحاتنا للطفل النشيط فهي:
1 - يحتاج الطفل إلى ممارسة نشاط بدني كل يوم، كالجري وركوب الدراجة والسباحة، القفز على الحبل، بدلاً من إجباره على الجلوس، لأنه إذا لم تتوافر للأطفال الطرق المناسبة لاستنفاد طاقاتهم، فسوف يجدون منافذ أخرى، كالتسلق على خزانة المطبخ، أو الوثب من الأريكة.
2 - هناك أنشطة تزعج الأطفال وتشعرهم بالضيق والملل وتقييد الحركة، مثلا إذا كانت الحصة الدراسية غير مشوقة، أو أخذهم معك للتسوق الذي يعتبرونه مملا.
3 - أحياناً يقصد الطفل بحركته الزائدة جذب الانتباه إليه، لأن الهدوء في نظره يجعل الأهل يتجاهلونه، بينما تكسبه الحركة انتباهاً فورياً.
4 - ابتكري ألعابا تساعده على النظام، مثلاً لعبة حركية فيها توقف عن الحركة ثانيتين، وهكذا، أو لعبة من يستطيع أن يتوقف عن الحركة لفترة معينة.. فهذا النوع من الألعاب يساعده في ضبط سلوكه.
5 - لا تطلبي منه التركيز في موعد وجبة وهو تعبان أو حان موعد نومه.



- 6 التزمي باتّباع نظام روتيني منظم قدر المستطاع، كوقت النوم والدراسة واللعب والخروج أن أمكن.
أخيراً أختي الفاضلة: ان قصور الانتباه نتيجة اضطراب النشاط الزائد (ADHD) مشكلة عصبية، حيث يجد المخ صعوبة في تنقية المعلومات غير الملائمة والتركيز على ما هو مهم، وهو ليس خللا في القدرات العقلية كما تقولين، فإذا شعرت بأن حالة ابنك تتفاقم راجعي طبيبا مختصا بذلك. وقد تكون حالة طفلك مجرد سمة لعمره أو رد فعل لضغط عاطفي.

معادلة اليوم:
غالباً ما توجد أسباب خفية وراء سلوك الطفل، فإذا أمكننا كوالدين مخاطبته بطريقة مباشرة، سيشعر بتحسن وسيتوقف عن إساءة السلوك.

 

 

المصدر : www.kidworldmag.com

إقرأ 8550 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 25 أيلول/سبتمبر 2012 08:32
FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed