طباعة

الأغتراب وتعاطي المخدرات عند الشباب

Posted in المجتمع


وتوصل وينفيلد وآخرون ( Winefield & other ., 1989 ) في دراستهم للخصائص السيكولوجية المرتبطة بالإدمان لدى عينه من الشباب الأسترالي تراوحت أعمارهم بين( 19ـ 22)سنة عن أرتباط الإدمان بالأغتراب الأجتماعي. والحقيقة ان هناك العديد من الدراسات والتي لامجال لذكرها تأزرت جميعها على إيجابية العلاقة بين الإدمان والأغتراب كدراسة جوزيكوف و زوبينوف ( Guizikov & Zobnev, 1997 ) ودراسة جاكسون وآخرون ( Jackson. & other.,1998) وغيرها.

أن خطر تناول المخدرات يكمن في أنها تعمل على تعميق المظاهر الذهانية والأضطرابات العقلية كما انها تخلق حالات ذهانية خاصة وحسب الجرعات المتناولة وحسب مدة التعاطي وكذلك قابلية الشخص، حيث توصل الباحثون بأن تناول هذه المخدرات والإدمان عليها يؤدي الى أحداث خلل في الوعي وهذا مايقلق أطباء النفس أزاء موضوع الإدمان ، ذلك أن من أولويات علم النفس هو الأهتمام في تنظيم الدفاعات الممكنة عن الصحة العقلية والنفسية ضد مايهدها وتأمين سلامتها وتقدمها، وينبغي هنا أن لاننسى دور المؤسسات الأعلامية في عملية ترويج وتعاطي المخدرات من حيث أن الكثير من هذه المؤسسات تقدم خطاب فعال يصل الى قطاعات كبيرة من المجتمع وبالتالي فأن لديها القدرة على غزو وتحويل ميول وأتجاهات المتلقي لما تقدمة من فعاليات وبرامج، وتكمن خطورة هذه الوسائل الأعلامية عندما تقدم نماذج من الأبطال المدمنين أو التجار والمجرمين على نحو من البطولة التي تدفع بقطاعات كبيرة من الشباب الى التوحد مع هذه النماذج وتقليدها، وخاصة عندما تكون هذه الوسائل الأعلامية غير آبهة بما يخدم أهداف الوقاية لذلك نراها تشكل عاملاً أساسياً لإنتشار مثل هذه الظواهر المدمره للمجتمع ونحن نلمس أن بعض الفضائيات العراقية تساعد من حيث تدري أو لاتدري على ترويج لهذه الظاهرة من خلال بعض المسلسلات الفارغة المحتوى والذوق والذي يؤديها بعض الممثلين المهرجين من الذين لاعلاقة لهم بالفن الأصيل الهادف لبناء المجتمع كأقزام بعض هذه القنوات التي تكشف كل يوم عن معدنها الرخيص وعدائها للعراق وبالطبع فأن فاقد الشيء لايعطيه.

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed