طباعة

الأغتراب وتعاطي المخدرات عند الشباب

Posted in المجتمع


أننا عندما نربط بين الأغتراب والتعاطي فأن هذه الرابطة تتأتى أساساً من الخصائص والسمات الموحدة لكل من المغترب والمتعاطي، حيث تتمثل هذه العلاقة الأضطرابات الشخصية والأكتئابية وخاصة أضطراب الشخصية الأعتمادية والأكتئابية والأنزوائية( العجز والعزلة) ثم يأتي أضطراب الهوية والذي يمثل عاملاً أساسياً في أغتراب الشخصية، علماً بأن الدوافع التي تساعد على التعاطي هي نفسية وأجتماعية وكلها تكمن في الأغتراب بما يحمله من أضطرابات على المستوى الشخصي والأسري والأجتماعي، ويمكننا إجمال أهم الخطوات الواجب أتباعها لعلاج المدمنين بالآتي:ـ



أولاً :ـ الوقاية النفسية التي تتركز على المستويين المادي والثقافي من حيث أعاده ثقة المدمن بنفسه وبالناس وبالحياة وبالمظاهر السياسية والأقتصادية والدينية أي بمعنى آخر العمل على قهر الأغتراب بكافة أنواعه وابعاده.

ثانياً :ـ تأمين المصحات المختصة لعلاج مدمني المخدرات والكحول لأن مثل هولاء يملكون الميول الكافية للعزوف عن التناول وذلك لنفس الأسباب التي دعتهم الى الإدمان.

ثالثاً :ـ تطبيق العلاج على طريقة الأرتكاز الشرطي والتي تجعل من المتعاطي يحس بالنفور وعدم تقبل المواد الخدرة مع إرفاقها بالعلاج النفسي الذي يرفع من ثقة ومعنوية المتعاطي ويوجهه كي يكون عنصراً أجتماعياً وفعالاً ويمنعه من التوجه الى بقية أنواع الإدمان.

رابعاً :ـ ينبغي تطويع العلاجات البيولوجية والنفسية والأجتماعية والدينية في سبيل مساعدة المتعاطي من التخلص من إدمانه، وهذا يعني أن نعمل على تمزيق شباك الأغتراب في هذه النواحي المنوه عنها وخاصة الأغتراب الديني الذي يعده الكثير من الباحثين بأنه أساس كل أغتراب.

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed