طباعة

الشباب و المؤسسة الحزبية جدل الإدماج و التهميش

Posted in الثقافة

الشباب"الشباب ما هو إلا كلمة" هذا ما انتهى إليه الراحل بييربورديو ذات مرة وهو يؤجج السؤال السوسيولوجي حول الشباب وبالضبط حول انتفاضات 68 من القرن الفائت، لكن هل كان يدرك حينئذ أنه يشير "بخلاصته" هاته إلى وضع سوسيوسياسي يرهن الفعل الشبابي في علاقته بالأحزاب في هذا " الهنا"؟!ألا يعتبر الشباب لدينا مجرد كلمة أو خطابات تلتمع وتخبو ارتباطاً بمصالح المتحكمين في ميزان القوى داخل الحقل السياسي؟!


إن الحقل السياسي يتأسس عمودياً انطلاقاً من تكون السلطة الاجتماعية وبداية عملية ترسيخ علاقات الهيمنة والتبعية التي تؤدي إلى إنتاج حضورية قوية لرموز هذا الحقل، لكن مهمة السوسيولوجيا تتمثل بالذات في تدمير الأساطير التي تستر السلطة وتخلد السيطرة، ولهذا السبب بالذات نتوجه بأكثر الأسئلة حرقة إلى المؤسسة الحزبية في علاقاتها مع الشباب على اعتبار أنها من أبرز مكونات الحقل السياسي، والتي تظل أكثر وفاء لقيمه وآليات اشتغاله. فما هي طبيعة هذه العلاقة التي تربط أو لا تربط الشباب بالحزب؟ وكيف تتأسس هذه العلاقة إن وجدت؟وما الذي يعوق تأسيسها في حالة الانعدام وما موقع الشباب في أحضان القبلية/الزاوية الحزبية؟وما وظيفته تحديدا في بنياتها ومساراتها؟
FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed